احتفاء برائد أدب الطفل في القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب
شهدت القاعة الرئيسية "صلاح جاهين" ضمن النشاط الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، إقامة ندوة بعنوان "القيم التربوية والفنية في أدب كامل الكيلاني"، بمشاركة كل من الفنان أحمد عبد النعيم رسام كتب الأطفال، الدكتورطارق البكري كاتب الأطفال اللبناني ، الدكتورة شوق النكلاوي أستاذ مسرح الطفل جامعة مطروح، علاء الجابر الناقد والكاتب المسرحي العراقي، أدارها أحمد عبد العليم مدير إدارة البحوث بالمركز القومي لثقافة الطفل.
في مستهل الندوة أكد الدكتور طارق البكري كاتب الأطفال اللبناني، أن كامل الكيلاني من أدباء مصر الأفذاذ، وقد شرفت بأن أكون أحد أطفال العالم العربي الذين تربوا على إبداعاته الأدبية للأطفال، فكامل الكيلاني أستطاع ان يمزج بين الأهداف التربوية والقيم والمتعة بشكل غير مسبوق في مجال أدب الأطفال، فقد عمل "الكيلاني" على غرس الجوانب المعرفية عند الأطفال.
وأضاف، بأن كامل الكيلاني أراد أن يفصح عن مقتنيات أفكاره، فهو لم يكن مجرد كاتب عادي فهو لديه مخزون اراد ان يفصح عنه من خلال مقدمات كتبه التي اراد أن يفصح عن مخزونة الفكري والمعرفي من خلالها، كما وضع الكيلاني أهدافا ذوقية لمنهجة التربوي وحرص على ان تتلائم قصصه مع ذائقة الأطفال، فقد كان يختار أفضل ما يُكتب، خاصة أنه استعان بالتراث والأساطير في كتاباته، كما انه كان كاتبا قصصيا وشاعرا فذا وهو ما انعكس على قدرته الفائقة على استغلال اللغة والاقتباس والترجمة والاقتباس وإعادة الكتابة بأسلوبه الخاص.
من جانبها قالت الدكتورة شوق النكلاوي أستاذ مسرح الطفل جامعة مطروح، إن اختيار كامل الكيلاني كشخصية للمعرض يؤكد أهتمام الدولة بالاطفال، وتكريم من الدولة لكامل الكيلاني، وهو ما يدل أن كامل الكيلاني سيظل حيا على أبد الدهر بأعماله الرائدة للأطفال، فقد كا نيؤمن أن القصة أو المسرحية هى اكثر الأشكال الجاذبة للطفل والتى يمكن من خلالها تقديم المفاهيم والقيم للأطفال.
وأضافت ان كامل الكيلاني دوما ما كانت قصصه تحتوى على قيم نبيلة، كما كان يفكر الافكار السلبية مع الأفكار الإيجابية في ظل حبكة ينتصر فيها الخير على الشر، ليقدم هذه القيمة الهامة للأطفال من خلال قصة شيقة، كما كان يحرص كامل الكيلاني في اختيار أسماء شخصيات قصصه على ان تكون لها دلالات تعكس قيم سواء كانت أسماء تحمل دلالات قيم الخير، أو أسماء شخصيات أخرى تحمل دلالة أو رمزية على قيم الشر، فقد كان يوظف أسماء الشخصيات لتوصيل الرسائل إلى عقول الأطفال، وأيضًا كان يحرص كامل الكيلاني في قصصه على عدم التكلف والبساطة والوضوح من اجل الوصول إلى عقول الاطفال بسهولة، فقد كان يحرص على الابتعاد عن الألفاظ المقعرة والغريبة التى لا يفهمها الأطفال مع توظيفه للسجع والحكي والحوار كأحد أهم الطرق لنسج قصصه، ولم لا فهو الرائد الحقيقي لأدب الطفل.